Admin Admin
عدد الرسائل : 151 العمر : 80 تاريخ التسجيل : 01/09/2007
| موضوع: أيها الإنسان : تناغم مع الطير00 الأربعاء 21 مايو 2008 - 21:13 | |
| أيها الإنسان : تناغم مع الطير
(( والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه)) يقول الله تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُون" (النور: 41). من الثابت علميًّا أن الهواء المحيط بالأرض يتأثر بالحرارة والبرودة، فيتمدد بالحرارة وينكمش بالبرودة، فإذا ارتفعت درجة حرارة الهواء تمدد وارتفع إلى أعلى مكونًا أعمدة من الهواء الصاعد، وهو في حركته يأخذ شكل دوائر تعرف بالنسبة للكرة الأرضية "بدوائر أو خلايا هادلي"، وهذه الدوائر تشبه حركة الطواف؛ فالحركة فيها حركة يمينية وليست يسارية، يحدث هذا عند خط الاستواء، وعند القطبين في دورات متتالية. وتحدث ظاهرة الأعمدة الهوائية الصاعدة على اليابسة من سطح الأرض، في حين لا نرى ذلك بالنسبة لأسطح البحار والمحيطات. ويحدثنا ربنا سبحانه وتعالى عن ارتباط هذه الحركة بطيران أنواع معينة من الطيور، تُدعى "الطير الصافات"، أي التي تفرد أجنحتها عندما تشعر بهذه التيارات الصاعدة، وتسلم أنفسها لهذه التيارات فتندفع بها إلى أعلى، وهذا يوفِّر قدرًا من الطاقة لا بأس به، يمكّنها من استغلاله في أنشطة حياتية أخرى. ولما كانت جميع المخلوقات في الأرض وفي السماء خاضعة لأمر الله تعالى، وأنها تسجد له طوعًا وكرهًا، فقد أخبرنا الله سبحانه أن هذه المخلوقات جميعًا تعرف كيف تعبد الله عز وجل، وكيف تصلي له، وكيف تسبحه بلسان الحال وبلسان المقال، وأن الطير حينما تصف أجنحتها مع هذه الريح فكأنها تعبد الله تعالى، وتتبتل في محراب قدسه، وتشكر له هذه النعمة التي يجريها عليها مع غيرها من النعم، وهي عظيمة وكثيرة ووفيرة. فهل يتذكر الإنسان هذه النعم، ويتناغم مع خلق الله كله، علوه وسفله؛ حتى يكون أهلاً لإمدادات خالقه ومولاه؟. الدعاء00 ومشكورين00 | |
|